يطلّ دي جي جيمبستر المبدع في موسيقى الهاوس البريطاني والذي يرسم المشاهد الصوتية بروح وحنكة لأول مرة في البحرين!
إذا سبق وأن تركت نفسك تنساب مع النبض المتذبذب للموسيقى الديب هاوس، فهناك احتمال كبير أن دي جي جيمبستير كان خلف تلك الرحلة. على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ظلّ أحد المهندسين الصامتين لهذا الفن، يصوغ موسيقى تمزج بين الدقّة الرقمية والدفء العضوي، دون أن تفقد جذورها الراسخة في ساحة الرقص.
من تجاربه المبكرة في التسعينات المليئة بالمزج والابتكار، إلى أنغامه العصرية التي تحوّلت إلى أغاني لموسيقى ديب هاوس، ينهل جيمبستير من الجاز والفانك والسول والأنماط الصوتية المحيطة، ليقدّم دائمًا تدفّقًا إيقاعيًا آسِرًا. في رصيده أعمال خالدة مثل "Dangly Panther" وأغنية الغروب الحالمة "The Sun Comes Up" وإعادة توزيعه الأيقوني لأغنية "Momma’s Groove" لـ "Osunlade"، إضافةً إلى لمسات ذهبية قدّمها لنجوم عالميين مثل "Seal، وBob Marley، وAdam Port".
وعلى المسرح، يُعتبر جيمبستير سيدًا في التحكم الراقي؛ ينسج رحلات موسيقية تجمع بين الديسكو المجرّد، والتكنو الممزوج بالروح، والهاوس الأندرجراوند، في تدفق يبدو عفويًا لكنه بدقّة متناهية.
من "Heideglühen" في برلين، و"Womb" في طوكيو، وصولًا إلى "Brooklyn Mirage" في نيويورك، أصبح جيمبستر اسمًا موثوقًا في ساحات الرقص حول العالم. وبعيدًا عن إنتاجاته الخاصة، ترك بصمته كأحد مؤسسي وأصحاب الرؤية في شركات "Freerange وDelusions of Grandeur وCyphon Recordings" حيث يدعم المواهب الجديدة بنفس الشغف الذي يضعه في إبداعه.
موسيقى جيمبستير ليست لحظة عابرة، بل صدى ممتدّ—أنغام مصمّمة لتبقى، وتحمل في طيّاتها دفء الحنين، ورؤية متطلعة إلى المستقبل، تواصل سحرها لجمهور الراقصين والمستمعين على حد سواء.